عمان قديما وحديثا
في الثالث والعشرين من يوليو عام 1970 م تولى جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم مقاليد الحكم في البلاد
وقد صرح مولانا يحفظه الله بأن يوفر لجميع شعبه الحياة المرفهة والعيش الكريم وإعادة الأمن والطمأنينة.
فبعد تولية الحكم اعلن جلالتة قرارة بتغيرة اسم البلاد من ( مسقط وعمان)لتصبح باسم (سلطنة عمان)تاكيدا لحبة الوطن واعتزازا بهذا التراب العماني فقد تم رفع علم البلاد الجديد محل العلم الذي يرمز بالون الاحمر فقط و استبدال العلم الاحمر الى ثلاثة الوان محله (الابيض-الاخضر-الاحمر)ولكل لون له معناه الخاص به فالابيض يدل على الرخاء والسلام ...
والاحمر تدل الى الحروب التي خاضهاالعمانيون بطرد الغزاة
والاخضر وهو يرمز الى الخضرة والزراعة في البلاد...
وكان لا يوجد في البلاد الا مدارس فقط اثنتان في مسقط والاخرى في صلالة ...والمدرسة السعيدية التي توجد في صلالة هي التي درس فيها صاحب الجلالة يحفظة الله ومزالت هذه المدارس إلى الآن قد رممت واعاد تشكيلها مرة أخرى ...وفي ذلك الوقت ايضا كان التدريس تحت ظلال الأشجار ...فمن ازدهار البلاد واهتمام صاحب الجلالة بتطوير السلطنة شيئا فشئا فصار النور في كل البلاد والظلام والجهل لا قيمة له ولا يوجد بالبلاد بتاتا ...
فقد عم النور وازدهر العلم والمدارس صارت منتشرة في ربوع البلاد فاليوم صارت في السلطنة الاف المدارس بعد ماكانت ثلاث مدراس صغيرة وضعيفة جدا والعدد لايتجاوز الخمسين طالبا...
هذا كله بفضل جلالتنا المفدى يحفظة الله ويرعاه ... تغيرت عمان خلال أشهر وسنوات فصار الهدوء والراحة والأمن يملأها ... ولكن بماذا سنكافي حقك ايها القائد الفذ المغوار على هذا الشيء الكبير والعظيم الذي يعجز اللسان عن ذكره والعقل ان يحفظه ترى ماذا فعلت لتصبح بلدك لؤلؤة جميلة تجذب كل سائح وكل واحد وطىء ترابها... لقد قدمت الكثبر والكثير ولكن بماذا سنرد هذا الوفاء والعزه والامان الذي جعلت عمان تهنأ فيه انك ايها القائد البطل الفذ القوي الشهم انك الاب والمعلم والصديق والقائد والمبدع... انك جوهرة لشعبك ... انك فخر لمن سمع صوتك ... لقد ملأ القلب والعقل واللسان كلمات كثيرة ولكن احيانا عجز ان يبوحها لك الفكر ياايها القائد الشهم ... حفظك ربي من كل مكروه ودعواتي ارددها لك بخالص الشكر على كل شيء قدمته لنا في هذه الارض الطيبة (عمان ) وادعو من ربي بأن يحفظك ويدوم بعمرك وان يجعلك لنا ابا وقائدا تفنخر به النفس طوال العمر ... اسعدك الله دائما بخطواتك كلها بالعافية فهنئت بها...........
الكاتب : فاطمة الصالحي
رئيسة مجلس الأمهات بالثقافة