أبو سفيان، (57 ق.هـ - 567 م / 32 هـ - 653 م) صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف (وأبو حنظلة) الأموي. ولد في مكة قبل عام الفيل بعشر سنين، أسلم يوم فتح مكة و كان سيد كنانة في عهد نبي الله محمد .
نسبه
أبوه: حرب بن أمية الأكبر بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وكان من سادات مكة وأشرافهم.
أمه: صفية بنت حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي عمة أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث.
[عدل]مواقفه قبل الإسلام
أبو سفيان بن حرب كان قائدا للقافلة التي حاول المسلمين قطع الطريق عليها والاستيلاء عليها والتي أدت لموقعة بدر ولما استطاع أبوسفيان بخبرته من سلوك طريق آخر وصل منه سالما لمكة بالقافلة سليمه دون أن يستولى عليها المسلمين فرأى أنه لا داعي من الحرب طالما أن القافلة عادت سليمه إلا أن عمرو بن هشام أصر على حرب المسلمين وخرج جيش من مكة لمحاربة المسلمين في موقعة بدر وكان عدد المسلمين بها 314. أسلم في فتح مكة وأسلم أيضاً ابنه معاوية الذي أسس الدولة الأموية في دمشق.وبعد إسلامه شارك في معركة اليرموك ضد الروم وفقد بصره
[عدل]المصاهرة
وأبو سفيان هو والد أم حبيبة زوجة النبي وكانت أسلمت قديماً، وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة فمات هناك، وتزوجها النبي بعدما خطبها له النجاشي وأمْهرها عنه، ودخل عليها بعد عودتها من الحبشة فقيل لأبي سفيان وهو يومئذ مشرك يحارب رسول الله
إن محمداً قد نكح ابنتك !؟) قال
ذاك الفَحْلٍ لا يُقْرَعُ أنفُهُ)، أي أنه كريم كفء لا يُرَد.
[عدل]مكانته في الإسلام
وقد حَسُنَ إسلامه وشهد حُنيناً، وأعطاه الرسول من غنائمها مائة بعير وأربعين أوقية من الذهب، وأعطى ابنيه يزيد ومعاوية، فقال أبو سفيان
والله إنّك لكريم فِداك أبي وأمي، والله لقد حاربتُكَ فنّعْمَ المحاربُ كنتَ، ولقد سالمتك فنعم المسالم أنت، فجزاك الله خيراً)
[عدل]فقده لعينيه
وشهد أبو سفيان الطائف مع رسول الله وفقئتْ عينُهُ يومئذٍ فقال له رسول الله
أيّما أحبُّ إليك عينٌ في الجنة أو أدعو الله أن يردّها عليك)، فقال
بل عين في الجنة)، ورمى بها، وفقئت الأخرى يوم اليرموك.
[عدل]أسرته
تزوج صفية بنت أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشية، وأنجب منها:
1- حنظلة: قُتل كافراً يوم بدر، ولا عقب به.
2- رملة الكبرى: صحابية جليلة أم المؤمنين أسلمت قديماً وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله بن جحش الأسدي وأنجبت منه ابنة اسمها حبيبة. وبعد موت عبيد الله تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت لا تزال في الحبشة، وبنى بها عام 8هـ عند عودة المسلمين من الحبشة.
3- أميمة: صحابية جليلة تزوجها أبو سفيان بن حويطب بن عبد العزى القرشي العامري، ثم تزوجها عبد الرحمن بن صفوان بن أمية القرشي الجُمَحي.
وتزوج زينب بنت نوفل بن خلف بن فوالة الكنانية، وأنجب منها:
4- يزيد: صحابي جليل من قادة فتوح الشام، مات بطاعون عمواس ولا عقب له.
وتزوج هند بنت عتبة بنت ربيعة بن عبد شمس القرشية وأنجب منها:
5- معاوية: صحابي ووالي الشام ومؤسس الدولة الأموية واول خليفة لدولة بني أمية . ولدَ: يزيد (الخليفة الثاني للدلة الأموية) - عبد الله - هند - عائشة - رملة - أمة رب المشارق.
6- عتبة: تابعي جليل ولاه معاوية بن أبي سفيان مصر. ولدَ: الوليد - عبد الله - يعلى - معاوية - فاختة.
7- جويرية: صحابية جليلة تزوجها السائب بن أبي حبيش بن المطلب القرشي الأسدي ثم خلف عليها عند بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس القرشي العبلي (والعبلي نسبةً للعبلات وهم: ذرية أمية الأصغر وعبد أمية ونوفل بني عبد شمس بن عبد مناف، وهي أمهم عبلة بنت عبيد بن جاذل التميمة).
8- أم الحكم: صحابية جليلة تزوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله الثقفي.
وتزوج عاتكة بنت أبي أزيهر بن أنيس بن الخيسق الدوسي الأزدية، وأنجب منها:
9- محمد: تابعي جليل. ولدَ: عثمان.
10- عنبسة: تابعي جليل ولاه أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان الطائف. ولدَ: عثمان - أبان - أم كلثوم - عاتكة.
وتزوج صفية بنت أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس القرشية، وأنجب منها:
11- عمرو: أسره الصحابة يوم بدر، ولا عقب له.
12- صخرة: تابعية جليلة تزوجها الأخنس بن شريق بن عمرو الثقفي.
13- هند: تابعية جليلة تزوجها الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي.
وتزوج لبابة بنت أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي، وأنجب منها:
14- ميمونة: تابعية جليلة تزوجها أبو مرة بن عروة بن مسعود الثقفي، وهي جدة علي الأكبر بن الحسين بن علي بن أبي طالب لأمه رضي الله عنهم.
وتزوج امرأة من بني الحارث بن عبد مناف بن كنانة، وأنجب منها:
15- رملة الصغرى: تابعية جليلة تزوجها سعيد بن عثمان بن عفان القرشي.
[عدل]وفاته
توفي في المدينة المنورة، سنة 32 هـ، وصلى عليه عثمان، ودفن في البقيع، وعمره ثمان وثمانون أو بضع وتسعون سنة.